tmtm
عدد الرسائل : 596 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 19/12/2007
| موضوع: اصابع الاتهام تشير الى غوغل الجمعة يناير 25, 2008 6:20 am | |
| في غضون ثوان معدودة يستطيع مستخدم الانترنت عن طريق محركات البحث تجميع قدر وافر من المعلومات حول موضوع ما، لكن هذه العملية تجري عبر دهاليس يجهلها المستخدم،
الذي قد لا يدري أن محركات البحث تلتقط أيضاً بياناته الشخصيةغوغل وأمثاله محركات البحث بين المصالح الاقتصادية والمسؤوليات الإعلامية السياسية تحت هذا العنوان نظمت مؤسسة دويتشه فيله حلقة نقاش على هامش المؤتمر الإعلامي الدولي، الذي انعقد في ميونخ في الفترة من 18 حتى 20 أكتوبر 2006 أدار حلقة النقاش هولجر هانك، رئيس قسم وسائل الإعلام الحديثة نيو ميديا في مؤسسة دويتشه فيله.
وشارك فيها كل من راشيل ويتستون، مديرة العلاقات العامة لشركة غوغل في أوروبا، ويوخن فيجنرن، رئيس تحرير موقع مجلة فوكوس الألمانية على شبكة الانترنت، والصحفية كاترين باسيج، بالإضافة إلى مكلف الحكومة الاتحادية في ألمانيا بشؤون حماية البيانات وضمان حرية المعلومات، بيتر شار.
وتمحور النقاش في الحلقة حول الاتهامات الموجهة لمحركات البحث بممارسة نوع من الرقابة والسيطرة على المعلومات في شبكة الانترنت ونظراً لكون المعلومات قد باتت مصدراً للقوة والنفوذ في عصرنا الحالي، يتبادر سؤال مهم إلى الأذهان هو: ما مدى سلطة أولئك، اللذين لا يقومون بصناعة المعلومات ولا بمراقبتها، بل تقتصر مهمتهم على توزيعها؟ والمقصود هنا بطبيعة الحال محركات البحث، التي تساعد مستخدمي الانترنت على الحصول والوصول إلى المعلومات. وعند الحديث عن محركات البحث على شبكة الانترنت يخطر في الأذهان فوراً محرك البحث الشهير غوغل.
غوغل سلطة غير محدودة
في عام 1998 جرى تأسيس شركة غوغل، التي بدأت كمشروع طوره طالبان من جامعة ستينفورد في كاليفورنيا، هما لاري بيج وسيرجي برين ويعد غوغل اليوم اكبر محرك بحث على شبكة المعلومات الدولية ويبلغ عدد مستخدميه الملايين في كل أنحاء الكرة الأرضية، نظراً لكونه خدمة بحث مجانية تتيح في زمن قياسي البحث في حوالي ثمانية ملايير موقع على شبكة الانترنت للحصول على المعلومات المطلوبة.
وفي ألمانيا فقط يستخدم أكثر من 90 في المائة من مستخدمي الانترنت محرك غوغل ويتساءل البعض عما إذا كان غوغل يمارس نوعاً من السيطرة على سبل الوصول إلى المعلومات كمحرك بحث وكيفية تعامل غوغل مع المعلومات، التي تعرفها عن مستخدمي محرك بحثها كشركة.
فهذه المعلومات يمكن أن تكون بطبيعة الحال على درجة عالية من الأهمية بالنسبة للحكومات وأجهزة الاستخبارات. يشار في هذا السياق إلى النقد، الذي تعرضت له غوغل مؤخراً على خلفية صمتها على فرض السلطات الصينية رقابة على صفحاتها وكذلك بسبب تعاونها مع الرقابة الصينية في هذا الصدد خوفاً من حجب صفحاتها من قبل السلطات هناك.
لكن ويتستون، مديرة العلاقات العامة لغوغل أوروبا، دافعت عن شركتها بالقول إن ذلك ينطبق فقط على محرك غوغل الصين وليس على محركات غوغل الأخرى أما بيتر شار، مكلف الحكومة الاتحادية في ألمانيا بشؤون حماية البيانات وضمان حرية المعلومات، فلخص وضع غوغل بكلمات محدودة غوغل لديها سلطة مثلها مثل الشركات الضخمة الأخرى.
لذلك نحن نراقب هذا الوضع بقلق محركات البحث مرتع لأجهزة لاستخبارات بالنسبة للصحفيين تغيرت طريقة البحث عن المعلومات بشكل كبير باستخدام محركات البحث على الانترنت إذ أصبح من الممكن الحصول على المعلومات بسرعة وسهولة.
لكن الصحفي يترك أثاراً وراءه في الانترنت مما يمثل في الوقت نفسه مادة بحث لمن يريد معرفة ما يبحث عنه هذا الصحفي. وهذا ما انتقده بيتر شار قائلاً بأنه أصبح من الواضح الآن أن خصوصيات مستخدمي غوغل لا يجري حمايتها بالشكل السليم ويستشهد مكلف حماية البيانات بالقول بأنه مثلا في الولايات المتحدة وعملاً بمقتضيات القانون المعروف بـ Patriot Act يجري تجميع معلومات من قبل السلطات عن الأشخاص في الوقت الذي لا تجرؤ فيه غوغل على رفض أو حتى على إعلام المستهدفين بذلك.
ومن جانبها تساءلت الصحفية كاترين باسيج التي عرفت نفسها بالمتعصبة لغوغل قائلة ما مدى استعدادنا لتقديم تنازلات مقابل الحصول على هذا الكم الهائل من المعلومات التي يتيحها محرك للمستخدم ؟ الإجابة على هذا التساؤل تختلف من شخص لأخر، لكن المهم ان غوغل، في ألمانيا على الأقل، يبدي اهتماماً بحماية المعلومات الشخصية لمستخدمي الانترنت عموماً وليس فقط في ما يتعلق بمستخدمي محركات البحث.
| |
|