نجح منتخبنا الوطني الأول في البروفة الأولي التي أجراها مع منتخب ناميبيا.. خرج مستفيدا بنتيجته لفوزه بثلاثة أهداف مقابل لاشيء وهي تجربة نص.. نص للمنتخب والفوز جاء بالنجوم الأوراق الرابحة في الصفوف وهي فائدة أكثر مليون مرة من البروفات الوهمية الخادعة التي لا تحقق الأهداف المطلوبة وهذا اللقاء سوف يكشف للجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة نقاط الضعف في الخطوط كلها وإعادة النظر فيها خلال التجارب القادمة أمام مالي ولعل المباراة تكون بمثابة تصحيح الأخطاء حتي تؤكد هذه اللقاءات الودية الغرض الكامل من إقامتها.
وأعتقد أن الصورة أصبحت واضحة كالشمس أمام الجهاز الفني خاصة أن الفريق الناميبي أدي مباراة قوية من الناحية البدنية ويكفيه أنه أحرج المنتخب الوطني طوال 45 دقيقة.
خرجت جماهير أسوان التي ازدحمت بها جنبات الاستاد سعيدة بهذا الفوز.. وكانت تستعجل الفوز وإحراز الأهداف في أوقات كثيرة.. وغاب عنها أن هذه المباريات تجريبية بها فوائد كثيرة ولا ندري سببا لذلك اللهم حرصها علي ضرورة الفوز ليكون ذلك دفعة قوية للاعبين قبل خوض مباريات نهائيات كأس الأمم الأفريقية في غانا خلال يناير الحالي.
والجماهير ازدحمت بها مدرجات استاد أسوان حيث لم يكن هناك موضع لقدم داخل الاستاد كما سادت حالة من الفوضي بالمقصورة الأمامية نظرا لكثرة عدد المدعوين من الشخصيات العامة التي لم يجد الكثير منهم مقاعد للجلوس عليها.
بلا شك جاءت المباراة خالية من المتعة والإثارة والجمل التكتيكية خاصة في شوطها الأول الذي وضح فيه قدرة امتلاك لاعبي ناميبيا علي لياقة بدنية عالية أثارت إعجاب جميع الحاضرين بالملعب وتلاعبوا بأعصاب الجماهير نتيجة الفرص الضائعة من لاعبي ناميبيا خاصة في الدقائق الأخيرة والتي حاول فيها فريقنا مجاراة ناميبيا ولكن دون جدوي وكان منتخب ناميبيا هو الأفضل في الشوط الأول وتقاسم الفريقان الشوط الثاني وان كانت النتيجة في النهاية لصالح الفريق المصري الذي خطفها في الشوط الثاني.
أدار اللقاء بعدالة فائقة طوال المباراة الحكم الدولي حمدي شعبان وعاونه صبحي راشد وتامر صادق والحكم الرابع نبيل عبدالشكور وراقب المباراة جمال الغندور.
بعد مرور عشر دقائق من الشوط الثاني سجل عمرو زكي الهدف الأول عندما أطلق برأسه صاروخا سكنت في المقص الأيسر محرزا الهدف الأول لمصر.
قبل نهاية المباراة ب "5" دقائق في الدقيقة "40" أضاف أحمد حسن الهدف الثاني لمصر من تسديدة قوية من علي بعد 30 ياردة.
في الدقيقة 45 سجل عمرو زكي الهدف الثالث عندما تلقي كرة من أحمد فتحي عرضية لعبها برأسه محرزا الهدف الثالث لفريقه.
قدم فريقنا القومي عرضا مختلفا علي مدي شوطي المباراة.. خلال الشوط الأول انعدم الترابط بين الخطوط الثلاثة للفريق ووجود أكثر من لاعب خارج فورمته المعهودة أمثال عماد متعب وأحمد فتحي وأحمد محمدي ولا يوجد لاعب يقوم بدور صانع الألعاب.. وترك حسام غالي بمفرده ومعه عمرو زكي كرأس حربة وسط الدفاع الناميبي المتكتل الذي لم يستطع الهجوم المصري اختراقه.
خلال الشوط الثاني لعب فريقنا أسرع من سابقه وتقاربت الخطوط نسبيا واحرزوا هدفاً وهتفت لهم الجماهير واستمر ذلك طوال ال 45 دقيقة رغم أن المنتخب الناميبي التقط انفاسه في بعض الأوقات وبدأ تبادل الهجمات مع فريقنا.
لعب فريقنا بأكثر من طريقة ولم توضح أي معالم طوال الشوطين للطريقة التي يلعب بها فالمباراة كانت للجهاز الفني حقل تجارب بحق.
حدث ارتباك نسبي لخط الظهر من الهجمات المرتدة للفريق الناميبي حيث لم تكن هناك رقابة علي تاجا ارين أفضل لاعب بالفريق الناميبي وأكثرهم خبرة.. وأدي أبو تريكة وعمرو زكي وحسام غالي مباراة طيبة ويعد عمرو زكي هو اللاعب الوحيد الذي سدد أكثر من كرة قوية علي مرمي الفريق الناميبي