إلى حبييتي
ذهب الحبيب..فهل يكون إيابُ؟......... طال النوى وتباعـــــــــد الأحبابُ
روحي تفيض تشوقا لحبيبهــــــــا........ ومن التشوق حرقة وعـــــــــــذابُ
أجريتُ في بحــــر الغرام سفينتي........ و الموج من حولي ذُرًى وهضابُ
ورياح أشواقي تثــــــــر عواصفًا ........وعلى الضفاف مــــــــدائنٌ وقبابُ
فذكرت وجهكِ كالمنارة في الدجى....... وعليه من سحب الحياء حجــــابُ
فأضاء قنديل المحبة في دمــــــــي....... واهتاج من شوق الفؤاد شهـــــابُ
وتسطرت بجوانحي صحـــــــــف ........الهــوى فإذا بصدري للغرام كتابُ
فكتبتُ من شوقـــــــي إليكِ قصيدة........ تُلِيَتْ على أهل الحنين فذابــــــــوا
قالو: أمير الحب يبكي؟! والـــدُّنى........ في كفــه..والجنــــــدُ والْحُجَّاب؟
قلتُ: التي أهوى ملاكٌ طائـــــــرٌ......... مَنْ للسماء يقودنـــــــــي ويُثَابُ؟
قُدْسِيَّة النفحاتِ تنثر حولـــــــــــها.......... نورَ السكينة والهــــــدى ينسابُ
صَعِدتْ إلى وطن السماء وحيدةً...........(كالقدس) ليس لها هنا أصحابُ
فالقدس منديل الهوى..فلطالمـــا...........مُلِئَتْ دموعًا..فالهــــــوى غَلَّاب
والقدس نهر الحب يهدِرُ في دمـي......... والقدس بحرٌ....والبلاد سرابُ
والقدس قنديلٌ يُنِيـــــــــــــر حياتَنا......... فإذا تَوَلَّتْ فالحيــــــــــــاة ضبابُ
والقدس زهرة شاعـــرٍ قد أُحْرِقَتْ......... فبكى عليها الزهــــــــر واللبلابُ
والقدس محراب الوجود تراقصت......... فيه القــــــرود وقامت الأنصابُ
يا قدس قلبـــــــي مُتْعَبٌ وقصائدي......... مجروحةٌ.... ومدامعي تنسابُ
لَفح الكـــــــــآبة قد سرى بمفاصلي......... فرمادها: عيناي والأهـــــــدابُ
وسنابل الشعر التي في خاطـــــري......... صارت هشيمًا ملــــؤه أوصابُ
وحقيبتي مسكونةٌ بجراحـــــــــــها.......... فبلادنا قد سادها الأغــــــــرابُ
مُنِـــــــــع الكلام..وحُطِّمَتْ أقلامُنا......... فالحبر نارٌ...والحروف عذابُ
بصقوا على وجه الجهاد وصادروا.........كُلَّ البنادق....فالليوث غضابُ
باعــــــــــوا النبي بصفقةٍ مغبونةٍ...........ويصفقـونويضحك الأربابُ!!
ماذا أقول؟! وفي الضلوع مدائــن.......... للحزن والكرب الكئيب هضاب
مــــــــــاذا أخاف؟! أحاكمٌ أم دولةٌ؟!........ والحاكمون الراكعون ضبـــابُ
لــــــــــن يحجبوا وجه الحقيقة إنه.......... كالنجم......لا يغتاله الْحَطَّابُ
الزهرة البيضاء تسكب عطـــــرها.......... حتـــى وإن ملأ الرياضَ ذئابُ
ما دمتُ أحيا لن أعيش مُصَفِّقًـــــــا.......... للناهبين... يدوسني القصَّابُ
ما دمتُ أحيا لــــن تموت قضيتي........... لا....لن يموت مؤذن وكتابُ
سيعود هذا الكون عشا حالمــــــــا ..........إن عــاد طير القدس والأحبابُ